فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويجوز أن يكون هذا مبتدأ وزيد قائم خبرين؛ وحكى سيبويه: هذا حلوٌ حامضٌ.
وقيل: كان إبراهيم ابن مائة وعشرين سنة.
وقيل: ابن مائة فكان يزيد عليها في قول مجاهد سنة.
وقيل: إنها عرضت بقولها: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} أي عن ترك غِشْيانه لها.
وسارّة هذه امرأة إبراهيم بنت هاران بن ناحور بن شاروع بن أرغو بن فالغ، وهي بنت عم إبراهيم.
{إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} أي الذي بشرتموني به لشيء عجيب.
{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)} فيه أربع مسائل:
الأولى:
قوله تعالى: {قالوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله} لما قالت: {وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} وتعجبت، أنكرت الملائكة عليها تعجّبها من أمر الله، أي من قضائه وقدره، أي لا عجب من أن يرزقكما الله الولد، وهو إسحاق.
وبهذه الآية استدل كثير من العلماء على أن الذَّبيح إسماعيل، وأنه أسنّ من إسحاق؛ لأنها بشّرت بأن إسحاق يعيش حتى يولد له يعقوب.
وسيأتي الكلام في هذا؛ وبيانه في {الصافات} إن شاء الله تعالى.
الثانية:
قوله تعالى: {رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ} مبتدأ، والخبر: {عَلَيْكُمْ}.
وحكى سيبويه {عليكِم} بكسر الكاف لمجاورتها الياء.
وهل هو خبر أو دعاء؟ وكونه إخبارًا أشرف؛ لأن ذلك يقتضي حصول الرحمة والبركة لهم، المعنى: أوصل الله لكم رحمته وبركاته أهل البيت.
وكونه دعاء إنما يقتضي أنه أمر يُترجّى ولم يتحصّل بعد.
ونصب: {أَهْلَ البيت} على الاختصاص؛ وهذا مذهب سيبويه.
وقيل: على النداء.
الثالثة:
هذه الآية تعطي أن زوجة الرجل من أهل البيت؛ فدلّ هذا على أن أزواج الأنبياء من أهل البيت؛ فعائشة رضي الله عنها وغيرها من جملة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ ممن قال الله فيهم: {وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وسيأتي.
الرابعة:
ودلّت الآية أيضًا على أنّ منتهى السلام {وَبَرَكَاتُهُ} كما أخبر الله عن صالحي عباده {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}.
والبركة النموّ والزيادة؛ ومن تلك البركات أن جميع الأنبياء والمرسلين كانوا في ولد إبراهيم وسارّة.
وروى مالك عن وهب بن كَيْسَان أبي نعيم عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: كنت جالسًا عند عبد الله بن عباس فدخل عليه رجل من أهل اليمن فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته؛ ثم زاد شيئًا مع ذلك؛ فقال ابن عباس وهو يومئذ قد ذهب بصره مَن هذا؟ فقالوا اليمانيّ الذي يغشاك، فعرّفوه إياه، فقال: إن السلام انتهى إلى البركة.
ورُوي عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: دخلت المسجد فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم في عصبة من أصحابه، فقلت: السلام عليكم؛ فقال: «وعليك السلام ورحمة الله عشرون لي وعشرة لك» قال: ودخلت الثانية؛ فقلت: السلام عليكم ورحمة الله فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وعشرون لك» فدخلت الثالثة فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وثلاثون لك أنا وأنت في السلام سواء»: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} أي محمود ماجد. وقد بيناهما في الأسماء الحسنى. اهـ.

.قال الخازن:

قوله: {ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى}
أراد بالرسل الملائكة واختلفوا في عددهم، فقال ابن عباس وعطاء: كانوا ثلاثة جبريل وميكائيل وإسرافيل، وقال الضحاك: كانوا تسعة وقال مقاتل كانوا اثني عشر ملكًا، وقال محمد بن كعب القرظي: كان جبريل ومعه سبعة أملاك وقال السدي: كانوا أحد عشر ملكًا على صور الغلمان الحسان الوجوه وقول ابن عباس: هو الأولى لأن أقل الجمع ثلاثة وقوله رسلنا جميع فيحمل على الأقل وما بعده غير مقطوع به بالبشرى يعني بالبشارة بإسحاق ويعقوب وقيل: بإهلاك قوم لوط: {قالوا سلامًا} يعني أن الملائكة سلموا سلامًا: {قال} يعني لهم إبراهيم: {سلام} أي عليكم أو أمركم سلام: {فما لبث أن جاء بعجل حنيذ} يعني: مشويًا والمحنوذ هو المشوي على الحجارة المحماة في حفرة من الأرض وهو من فعل أهل البادية وكان سمينًا يسيل منه الودك قال قتادة: كان عامة مال إبراهيم عليه السلام البقر، وقيل: مكث إبراهيم عليه السلام خمس عشرة ليلة لم يأته ضيف فاغتم لذلك وكان يحب الضيف ولا يأكل إلا معه فلما جاءت الملائكة رأى أضيافًا لم ير مثلهم قط فعجل قراهم وجاءهم بعجل سمين مشوي: {فلما رأى أيديهم} يعني أيدي الأضياف: {لا تصل إليه} يعني إلى العجل المشوي: {نكرهم} يعني أنكرهم وأنكر حالهم وإنما أنكر حالهم لامتناعهم من الطعام: {وأوجس منهم خيفة} يعني ووقع في قلبه خوف منهم والوجوس هو رعب القلب وإنما خاف إبراهيم صلى الله عليه وسلم منهم لأنه كان ينزل ناحية من الناس فخاف أن ينزلوا به مكروهًا لامتناعهم من طعامه ولم يعرف أنهم ملائكة وقيل إن إبراهيم عرف أنهم ملائكة لما قدمه إليهم لمعلمه أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولأنه خافهم ولو عرف أنهم ملائكة وإنما خاف أن يكونوا نزلوا بعذاب قومه فخاف من ذلك والأقرب أن إبراهيم عليه السلام لم يعرف أنهم ملائكة في أول الأمر ويدل على صحة هذا أنه عليه السلام قدم إليهم الطعام ولو عرف أنهم ملائكة لما خافهم فلما رأت الملائكة خوف إبراهيم عليه السلام: {قالوا لا تخلف} يا إبراهيم: {إنا} ملائكة الله: {أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته} يعني سارة زوجة إبراهيم وهي ابنة هاران بن ناحوراء وهي ابنة عم إبراهيم: {قائمة} يعني من وراء الستر تسمع كلامهم، وقيل: كانت قائمة في خدمة الرسل وإبراهيم جالس معهم: {فضحكت} أصل الضحك انبساط الوجه من سرور يحصل للنفس ولظهور الأسنان عنده سميت مقدمات الأسنان الضواحك ويستعمل في السرور المجرد وفي التعجب المجرد أيضًا وللعلماء في تفسير هذا الضحك قولان أحدهما أنه الضحك المعروف وعليه أكثر المفسرين ثم اختلفوا في سبب هذا الضحك فقال السدي لما قرب إبراهيم الطعام إلى أضيافه فلم يأكلوا خاف إبراهيم منهم ثم اختلفوا في سبب هذا الضحك فقال السدي لما قرب إبراهيم الطعام إلى أضيافه فلم يأكلوا خاف أبراهيم فقال ألا تأكلون فقالوا إنا لا نأكل طعامًا إلا بثمن قال فإن له ثمنًا قالوا وما ثمنه قال تذكرون اسم الله على أوله وتحمدونه على آخره فنظر جبريل إلى ميكائيل وقال حق لهذا أن يتخذه ربه خليلًا فلما رأى إبراهيم وسارة أيديهم لا تصل إليه ضحكت سارة وقال يا عجبًا لأضيافنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة لهم وهم لا يأكلون طعامنا، وقال قتادة: ضحكت من غفلة قوم لوط وقرب العذاب منهم، وقال مقاتل والكلبي: ضحكت من خوف إبراهيم من ثلاثة وهو فيما بين خدمه وحشمه وخواصه وقيل: ضحكت من زوال الخوف عنها وعن إبراهيم وذلك أنها خافت لخوفه فحين قالوا لا تخف ضحكت سرورًا وقيل ضحكت سرورًا بالبشارة، وقال ابن عباس ووهب: ضحكت تعجبًا من أن يكون لها ولد على كبر سنها وسن زوجها فعلى هذا القول يكون في الآية تقديم وتأخير تقديره فبشّرناها بإسحاق فضحكت يعني تعجبًا من ذلك وقيل إنها قالت لإبراهيم أضمم إليك ابن أخيك لوطًا فإن العذاب نازل بقومه فلما جاءت الرسل وبشّرت بعذابهم سُّرت سارة بذلك وضحكت لموافقة ما ظنت.
القول الثاني: في معنى قوله فضحكت قال عكرمة ومجاهد أي حاضت في الوقت وأنكر بعض أهل اللغة ذلك، قال الراغب: وقول من قال حاضت ليس ذلك تفسيرًا لقوله فضحكت كما تصوره بعض المفسرين فقال ضحكت بمعنى حاضت وإنما ذكر ذلك تنصيصًا لحالها فإن جعل ذلك أمارة لما بشرت به بحيضها في الوقت لتعلم أن حملها ليس بمنكر لأن المرأة ما دامت تحيض فإنها تحمل وقال الفراء: ضحكت بمعنى حاضت لم نسمعه من ثقة، وقال الزجاج: ليس بشيء ضحكت بمعنى حاضت، وقال ابن الأنباري: قد أنكر الفراء وأبو عبيدة أن يكون ضحكت بمعنى حاضت وقد عرفه غيرهم وأنشد:
تضحك الضبع لقتلى هذيل ** وترى الذئب بها يستهل

قال: أراد أنها تحيض فرحًا وقال الليث في هذه الآية فضحكت أي طمثت وحكى الأزهري عن بعضهم في قوله فضحكت أي حاضت قال: ويقال أصله من ضحاك الطلعة إذا انشقت، قال: وقال الأخطل فيه بمعنى الحيض:
تضحك الضبع من دماء سليم ** إذ رأتها على الحراب تمور

وقال في المحكم: ضحكت المرأة حاضت وبه فسر بعضهم قوله سبحانه وتعالى: {فضحكت فبشرناها بإسحاق} وضحكت الأرنب ضحكًا يعني حاضت حيضًا قال:
وضحك الأرنب فوق الصفا ** كمثل دم الخوف يوم اللقا

يعني الحيض فيما زعم بعضهم وأجاب عن هذا من أنكر أن يكون الضحك بمعنى الحيض، قال: كان ابن دريد يقول من شاهد الضبع كند كشرها علم أنها تحيض وإنما أراد الشاعر تكشر لأكل اللحوم وهذا سهو منه لأنه جعل كشرها حيضًا، وقيل: معناه أنها تستبشر بالقتلى فتهز بعضها على بعض فجعل هزيزها ضحكًا، وقيل: لأنها تسر بهم فجعل سرورها ضحكًا.
فإن قلت أي القولين أصح في معنى الضحك قلت إن الله حكى عنها أنها ضحكت وكلا القولين محتمل في معنى الضحك فالله أعلم أي ذلك كان وقوله سبحانه وتعالى: {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب} يعني: ومن بعد إسحاق يعقوب وهو ولد الولد فبشرت سارة بأنها تعيش حتى ترى ولد ولدها فلما بشرت بالولد صكت وجهها أي ضربت وجهها وهو من صنيع النساء وعادتهن وإنما فعلت ذلك تعجبًا.
{قالت يا ويلتى} نداء ندبة وأصلها يا ويلتاه وهي كلمة يستعملها الإنسان عند رؤية ما يتعجب منه مثل ما عجباه: {أألد وأنا عجوز} وكانت بنت تسعين سنة في قول ابن إسحاق، وقال مجاهد: كانت بنت تسع وتسعين سنة: {وهذا بعلي} يعني زوجي والبعل هو المستعلي على غيره ولما كان زوج المرأة مستعليًا عليها قائمًا بأمرها سمي بعلًا لذلك: {شيخًا} وكان سن إبراهيم يومئذ مائة وعشرين سنة في قول محمد بن إسحاق وقال مجاهد مائة سنة وكان بين الولادة والبشارة سنة: {إن هذا لشيء عجيب} لم تنكر قدرة الله سبحانه وتعالى وإنما تعجبت من كون الشيخ الكبير والعجوز الكبير يولد لهما: {قالوا} يعني قالت الملائكة لسارة: {أتعجبين من أمر الله} معناه لا تعجبي من ذلك فإن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء فإذا أراد شيئًا كان سريعًا: {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} يعني: بيت إبراهيم عليه السلام وهذا على معنى الدعاء من الملائكة لهم بالخير والبركة فيه دليل على أن أزواج الرجل من أهل بيته: {إنه حميد} يعني: هو المحمود الذي يحمد على أفعاله كلها وهو المستحق لأن يحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء فهو محمود على كل حال: {مجيد} ومعناه المنيع الذي لا يرام، وقال الخطابي: المجيد الواسع الكرم، وأصل المجد في كلامهم: السعة يقال رجل ماجد إذا كان سخيًا كريمًا واسع العطاء وقيل الماجد هو ذو الشرف والكرم. اهـ.

.قال أبو حيان:

{وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا}
حنذت الشاة أحنذها حنذا شويتها، وجعلت فوقها حجارة لتنضجها فهي حنيذ، وحنذت الفرس أحضرته شوطًا أو شوطين ثم ظاهرت عليه الجلال في الشمس ليعرق.
أوجس الرجل قال الأخفش: خامر قلبه، وقال الفراء: استشعر، وقيل: أحس.
والوجيس ما يعتري النفس عند أوائل الفزع، ووجس في نفسه كذا خطر بها يجس وجسا ووجوسًا وتوجس تسمع وتحسس.
قال:
وصادقتا سمع التوجس للسرى ** لهجس خفي أو لصوت مندد

الضحك معروف، وكان ينبغي أن يذكر في سورة التوبة في قوله: {فليضحكوا قليلًا} ويقال: ضحك بفتح الحاء، والضحكة الكثير الضحك، والضحكة المضحوك منه، ويقال: ضحكت الأرنب أي حاضت، وأنكر أبو عبيدة والفراء وأبو عبيد: ضحك بمعنى حاض، وعرف ذلك غيرهم.
وقال الشاعر أنشده اللغويون:
وضحك الأرانب فوق الصفا ** كمثل دم الجوف يوم اللقا

وقال الآخر:
وعهدي بسلمى ضاحكًا في لبانة ** ولم يعد حقًا ثديها أن يحلما

أي حائضًا في لبانة، واللبانة والعلاقة والشوذر واحد.
ومنه ضحكت الكافورة إذا انشقت، وضحكت الشجرة سال منها صمغها وهو شبه الدم، وضحك الحوض امتلأ وفاض.
الشيح: معروف، والفعل شاخ يشيخ، وقد يقال للأنثى: شيخة.
قال:
وتضحك مني شيخة عبشمية

ويجمع على أشياخ وشيوخ وشيخان، ومن أسماء الجموع مشيخة ومشيوخاء.
المجيد قال ابن الأعرابي: الرفيع.
يقال: مجد يمجد مجدًا ومجادة ومجد، لغتان أي كرم وشرف، وأصله من قولهم: مجدت الإبل تمجد مجدًا شبعت.
وقال: أمجدت الدابة أكثرت علفها، وقال أبو حية النميري:
تزبد على صواحبها وليست ** بماجدة الطعام ولا الشراب

أي: ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب.
وقال الليث: أمجد فلان عطاء ومجده إذا كثره، ومن أمثالهم: في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار أي استكثر من النار. وقال ابن عطية: مجد الشيء إذا حسنت أوصافه.
الروع: الفزع قال الشاعر:
إذا أخذتها هزة الروع أمسكت ** بمنكب مقدام على الهول أروعا

{ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلامًا قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنّا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخًا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}: تقدم أن ترتيب قصص هذه السورة كترتيب قصص الأعراف، وإنما أدرج شيئًا من أخبار إبراهيم عليه السلام بين قصة صالح ولوط، لأنّ له مدخلًا في قصة لوط، وكان ابراهيم بن خالة لوط.
والرسل هنا الملائكة، بشرت إبراهيم بثلاث بشائر: بالولد، وبالخلة، وبإنجاء لوط ومن آمن معه.
قيل: كانوا اثنى عشر ملكًا، روى ذلك عن ابن عباس.
وقال السدي: أحد عشر، وحكى صاحب الغنيان عشرة منهم جبريل.
وقال الضحاك: تسعة، وقال محمد بن كعب: ثمانية، وحكى الماوردي: أربعة، وقال ابن عباس وابن جبير: ثلاثة جبريل، وميكائيل، وإسرافيل.